مخاوف ألمانية من انتشار خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي
مخاوف ألمانية من انتشار خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي
أعربت رئيسة البرلمان الألماني بيربل باس، عن قلقها إزاء خطاب الكراهية والتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت باس، التي تنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم السبت: “ما يحدث حالياً على الإنترنت لم يعد عملية نقاش ديمقراطي عادية يجب على المرء تحملها، بل أصبح تهديداً متزايداً، أنا عضوة في البرلمان منذ 12 عاماً، لكنني لم أرَ أبداً من قبل ما يحدث حالياً على الشبكات الاجتماعية”، بحسب شبكة (دويتشه فيله) الألمانية.
ودعت رئيسة البرلمان الألماني إلى إلزام المنصات الرقمية بالشفافية ووضع أسس قانونية لمحاسبتها على ذلك، مضيفة: “الإلزام باستخدام الاسم الحقيقي يبدو جيداً، لكن التنفيذ من الناحية القانونية لا يزال في مهده”.
وأشارت إلى أنها تعرف عدداً من السياسيين الذين لم يصبحوا قادرين ولا يريدون ممارسة مهامهم في ظل هذا التحريض المستمر على الإنترنت.
يشار إلى أن قانون مكافحة التطرف اليميني وجرائم الكراهية على الإنترنت دخل حيز التنفيذ في الثالث من إبريل الماضي بعد موافقة البرلمان الألماني “بوندستاغ” ومجلس الولايات “بوندسرات”.
وفي تصريحات سابقة قالت وزيرة العدل الألمانية كريستينا لامبرشت، إن من ينشر رسائل كراهية على الإنترنت ويهدد أشخاصا، يجب أن يتوقع رفع دعاوى ضده وإدانته.. وتابعت قائلة: “اعتبارا من الآن يمكن للشرطة والقضاء اتخاذ إجراءات كثيرة جدا أكثر حسما ضد أي أشكال تحريض.. إننا نزيد الردع ونزيد الضغط بشكل واضح”.
وأكدت لامبرشت أن الكراهية على الإنترنت صارت أكثر عدائية خلال تفشي وباء كورونا مقارنة بما كانت عليه قبل ذلك وصارت غالبا عنصرية ومعادية للمرأة أيضاً، وقالت: “إنه تهديد خطير لمجتمعنا الديمقراطي، إذا تمت مهاجمة أشخاص بسبب أسمائهم أو مظهرهم، أو إسكاتهم، لأنهم يعبرون عن أنفسهم سياسياً أو علمياً أو لديهم التزام مجتمعي”.
وسجلت ألمانيا خلال عام 2020، نحو 901 جريمة ذات دوافع معادية للإسلام، بحسب وزارة الداخلية الألمانية، وفي عام 2019 تم تسجيل 884 جريمة يُشتبه في أنها تنم عن كراهية للمسلمين.